يا خشف ريمٍ

الشاعر : محمد بن سيف العتيبة    الغرض : الغــزل
البحر : المسحوب    اللهجة : شعبي   التفعيلة : مستفعلن مستفعلن فاعلاتن × 2   القافية : د
الدولة : بريطانيا   المدينة : لندن   تاريخ القصيدة : 12-12-1990
المناسبة :    

 
يا خِـشْـف ريمٍ بالفـلا فَـزِّ مـرتاع
ذايِر مِنِ القَـنّيص خـوف اصْـطـيادِه

يِنْوَصْفنِ الغِزلان مِن عـقْـبك ارثـاع
و انِّك زعـيم الـهِـنْ و حِـزْت الرّيادِه

يا مِنْ بِـزَغْ لي مِنْ سنا خَـدِّه اشْعاع
و ايْـنير لي ديجور مِـعْـتِـم سِـوادِه

يِفْرِقْ لِكِ المَيْدول في شِـبْـر وِ اذْراع
عَنْ غيرك و مـخـطـور حالي نِـفادِه

إنـتـه مُـنى للعـين أو دانَة أقْـواع
مـا ايْـنالِك إلاّ غـيـص كامِل عِـتادِه

ما شِفْت أنا شِـرواك في عِنْدِ لَـطْـباع
إنته عِـماد العِـنْـدِ و انـتـه وتـاده

خَشْمٍ رِهـيـف الحَـدِّ كالسيف قَـطّاع
عِـزِّ الجـمال الحـق راعي السـعـاده

و أنا عـلى ما قـال للـزّين تَـبّاع
لو الليل ذا للعـين مِـسْـدل سِـهاده

رِمْشٍ زِقَـرني و الْـتِـمع خَـدِّ نصّاع
بالطيف و الجيل انْـهِـطَـلْ بانْـسِرادِه

أنا و شـوقي للـظـنى ريـح اشْـراع
و اشوف كَـنِّ الدَرْبِ بـان انْـسِـداده

يا بيص لو شَـلمان مِنْ مِـركبي ضاع
و أنا شـديه و ما لِـفِـكـري حِـيادِه

با كون لِكْ فِ الأمْرِ و الشـور مِطواع
بَسْ لا تـمـيـت الحـبِّ تَعْـلِن حِدادِه

خِـلّي يلي مِنْ قال تِـصْوَخ له أسـماع
زايد غـلا عَـنْ كِـلِّ ربي عِـبـادِه

تَمـشي وراه الخود مِنْ خَلـفه أتـباع
مَخـلـوق خِـلّي لجل فَـخـر القِـيادِه

كم حَـطِّ لي لَضّـاي مِنْ بين لَـضْلاع
بَـصْدوده المَـقـصود و البِـعْـد زاده

وِ شْ هي حِـياتي ابلاك يا ظبي مِطلاع
دام أنّـك المـطـلـوب قـلبي وِدادِه

يا ليت لك من مِثْـلِ فِ السوق يِـبتاع
إنْ كان بَـشْـري لـو لي غالي مِزادِه

و إلاّ يِـنال القـلـب مِنْ دربـك أرجاع
و ايْـكون لي مِـسْـتَـسليٍ عن وِدادِه

عَـذّبْـتِـني ما رِفْتِ لِـكْ قَلْبِ لَـشْناع
إنت الذي رِمْـحِكْ بِـصَدري انْـغِـمادِه

ماثـوم يَـلّي صار للخـير مَـنّـاع
و إنّي لِـكُـم سَـعّـاي بالخـيـر عادِه

أسْـمـيك أنِّك يا سِـفَـرْ بَدِرِ سَـطّاع
أنِّـكْ مِنْ الشِّـطّار فـيـك الـعِـنـادِه

أدعـيـتـني مَهْـيور و الهير لَـسّاع
و كلما الهَيِر بي طـال تِـقْـوى الإرادِه

ودّي بغـيت القَلبِ يِـرْجَـعْ ولا طـاع
ما ايْعاوِدِ النّـظْـرَه لـو زاد اتِّـقـاده

ما ظِـنِّـني بَحْـيا يلو قِـلْـتِ لِـوْداع
هيرِكْ سِـبَـبْ للفِـكْـر مِنْك ارتِـعادِه

لا ايْـقول لي ما جَرَّب الحب أنا اشْجاع
اللي بِـلي بالحـبِّ يِـحْـرَمْ رِقــاده

يِـلْـتذِّ غـيري ليله ابنـوم و اهْـياع
و أن سهـير و دمْـعْـتي عَ الوِسـادة

بَـيْـشيب مِنْ فَرط العنى طِفل لَـرضاع
لو هو مَـحَـلّي وْ با يِـنال الشِّـهـادِه

مَسْـكـين مِنْ لا نال تـربى لِهْ أوجاع
ما ايْـخِـفِّـها بِامْـراجعات الـعِـيادِه

مَـسْـلول حالي مِنْ زِمَنْ نَظْمِ لَـبـداع
لَـنّي مِحِبٍ عانَ كِـثْـرِ اضْـطِـهـادِه

الله يَـخْـلِفْ لي عَنْ أوضاعي أوضاع
لَـنِّـه بهذا الوَضْـع قِـلِّ اسْـتِـفـاده

أسْـهَرْ وِ عيني دَمـعها خَـرِّ وِانـثاع
و جَـفِّ القـلـم من زود ما خَطْ مِدادِه

و ارضِّف الونِّـه حِـزيـنٍ بالأسـياع
لي كـان خِـلّي نـاويٍ إبْـتِـعـادِه

يا من منايه الشوف لا اتْـقول طَـمّاع
مَـرجايه الخـفّـاق يِـبْـلَـغ مِـرادِه

جِرتْ و سقيت الصّـدِّ في شربه أنواع
مَـرّات يِهْـوَنْ ثُمْ يِـزيـد اشْـتِـدادِه

الله يا وِقْتٍ مِـضى قَـبْـلِ لِـخْـماع
يوم أذْكِـرَه يِـنْـشال يَـرْحي ضِـمادِه

حَرَّمْتِ في بِـعْـدِك لي أثْـمارٍ ايْـناع
و الخوخ يا ما أدناه و أسهل حِـصـاده

يا للـذي مَـنْـهـوب نِعْـزاك فزّاع
كِـلِ على ما رام حَـسْـبِ اجْـتِـهادِه

بَطْـنِ وْ ظَـهَرْ يا صاح مَرفوق لَفراع
ما ايْ طالِكْ المَـنْـقود فيك الـسّـداده

طباعة القصيدة