أراقَ دمي طَرْفٌ |
 |
■الشاعر
: محمد بن سيف العتيبة ■الغرض
: الغــزل
■البحر
: الطويل ■اللهجة
: فصيح ■التفعيلة
: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن × 2 ■القافية
: د
■الدولة
: الإمارات ■المدينة
: دبي ■تاريخ
القصيدة : 27-01-1993
■المناسبة
: تأثرت بشاعر الجاهلية طرفة بن العبد البكري فأحببت أن أكتب قصيدة على وزن و قافية معلقته التي مطلعها
لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ ** تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
|
|
أراقَ دَمي طَرفٌ فأيْـأسَـني غَدي
على نَهْجِ مَنْ أبلى بِبُرْقَةِ ثَـهْـمَدِ
فأيْـقَـنْتُ أنَّ الطَّرْفَ ليسَ بِقاتِلي
ولكـنَّهُ حُـبُّ الحبـيـبِ الأوْحَدِ
و إنّي لَـزَوّارُ الخَـلاءَ و قَـفْرَهُ
متى ما أطَلَّ الليلُ .. ليلُ السَّـرْمَدِ
و أشْدوا لِبَدْرٍ في السماءِ صَبابتي
وَ أُلْـقي بِحِمْلي في الظلامِ الأسْوَدِ
و تَبْـكي لما تَـرْنوا عليَّ حمامةٌ
كانَتْ تَراني و لا أراها وَ تَقْـتَدي
و أوقِدُ ناري مُـتْـعَـباً مُـتَـألّماً
و بينَ ضُـلوعي مِثْلُها بالتَّـوَقُّـدِ
ألا ليتَ طَـيفاً عَنْ حَبيبي يَزورُني
ليلاً على منأىً فَـتُـمْـسِكُهُ يَدي
فَأُشْـهِـدُهُ ليلي و يَشْـهَدُ لي بِما
أراقَ لِيَ الموقُ الدموعَ و أفْتَـدي
وَ يَبْرُقُ بَـرْقٌ مِنْ وَراءِ سَحـابَةٍ
كَـأنّي بِه ثَغْرُ الحَبـيبِ المُبْـعَـدِ
يَزيدُ اشْـتِـباهُ العينِ حيناً بِهِ لِما
تُساوِرُها الـرُّؤْيـا كَعِقْدِ مُنَضَّـدِ
عَلِمْتُ مِنَ الدُّنيا الكثيرَ عَنِ الكثير
و لازِلْتُ أَجْهَلُ مِنْكَ ما أَنْتَ مُبْتَدي
وَ مَنْ يَكُ ذا قَلْبٍ مُحِبٍّ و مُرْهَـفٍ
يُـعَذَّبْ طَويلاً في هواهُ وَ يُجْهَـدِ
فيا مَنْ إليكَ الشوْقُ دوماً يَقـودُني
تَـعَـذَّرَ وَصْلاً أنْ يَجـودَ تَـوَدُّدِ
هَوى هَدْبُكَ الهاوى على كُلِّ ما تَرى
فأشْبَهَ فَتكاً بالحُـسامِ المُـهَـنَّـدِ
فَـلـيتَ كُماةَ الحَرْبِ قَدْ عَلِموا بِكَ
لَجابوا بِعَينيْكَ الحُروبَ لِـتَـعْتَدي
فيا مُضْغَةً منْ قَلْبِ عاشِـقِكَ الذي
أَحَـبَّـكَ لا تَـنْأ بعيداً و تَشْـرُدِ
أُجالِدُ قَلْبي عَنْ هواكَ فَـيَـخْـفِقُ
إليكَ وَ ما أَغْناني عَنْكَ تَـجَـلُّـدِ
تَسودُ على قَلبي بِحُـبِّـكَ باسِـماً
هـذا و إذْ إلاّكَ غَـيْـرُ مُـسَـوَّدِ
فَـليْـتُكَ تُمْعِنُ في صلاحِكَ ساعَةً
وَ ليـتـك تأتي للطريقِ المُمَهَّـدِ
لِـتَـعْـلَـمَ أنّي لَمْ أَزَلْ بِكَ مُغْرَما
و أَنَّني لَمْ أَنْـقَـضْ وِثاقَ تَعَهُّـدِ
طباعة القصيدة