إجتمعنا و افترقنا

■الشاعر : محمد بن سيف العتيبة ■الغرض : الغــزل ■البحر : ثلثي الرمل ■اللهجة : فصيح ■التفعيلة : فاعلاتن فاعلاتن × 2 ■القافية : ل ■الدولة : الإمارات ■المدينة : دبي ■تاريخ القصيدة : 04-11-2002 ■المناسبة :

للــمُـحـاقِ أمِ الـهِـلالِ

بِـتُّ أشْــدوهُ ارْتِـجـالي

كُـنْتُ أهْـذو أمْ مُصـيـبا

أمْ تَـلَـقّـاني اعْـتِـلالي

ما لليـلٍ بـاتَ يَـبْـكي

عِـنـدما أَصْـغى مَـقالي

ما لِـنَـجْـمٍ كانَ يَـرْنـو

ما لِـعُـذَالي و مــالي

رُبَّ طَـيْـرٍ باتَ مُـصْـغٍ

للـهـوى جُـنْـحَ اللـيالي

ذاكِـراً مـا كـانَ مِـنّي

في لـيالـيـهِ الـخَـوالي

طالمـا سِـرْنا وَ جِـئْـنا

وَ تَـسـامَـرنا الـلـيالي

و ارْتَـأَتْ فـيـنا الأمـاني

ذُرْوَتَــيْـها بالـكَـمـالِ

تِـلْـكَ أيّـامٌ تَـمَـضَّـتْ

و اسْـتَـقَـرَّتْ في خَـيالي

لا تَـسَـلْـني أيْـنَ أغْـدو

أيْـنَ أذْهَـبْ .... لا أُبـالي

إجْـتَـمَـعْـنا وَ افْـتَرَقـنا

واقِـفـاً عَـزْمي حِـيـالي

رُغْـمَ أنّي لَـمْ أزَلْ في

حُـرْقَـةٍ مُـنْـذُ ارْتِـحالي

آنَـها يـومَ الْـتَـقَـيْـنا

مُـدْرِكاً حُـلْـوَ الـوِصـالِ

ما ظَـنَـنْـتُ لِـبُعْدِ مَثْوىً

سَـيَـأولُ لَـهُ مَــآلي

إنَّـني طِـفْـلٌ بِـقَـلْـبي

لا بِـفِـكْـري أوْ فِـعـالي

إنَّـني طِـفْـلٌ مَـتى ما

طافَ طـيـفُ لي بِـبالي

مِـنْـكَ يا مَنْ كُـنْـتَ دوماً

سامِـياً فـوقَ الجـمـالِ

و ابْـتِـسامَـتُـكَ الـتي لا

مِـثْـلَـها تُـبْدي الـلآلي

أدْمَ قَـلْـبي لَحْـظُ عَـيْـنٍ

إذْ رَمَــتْـهُ بالـنّـبـالِ

عَـيْـنِ قاتِـلِ مَنْ أحَـبَّ

و القَـتـيـلُ لـهُ مُـوالي

إنَّـني في حَـرِّ شَـمْـسٍ

بـيـنَـما أنْـتَ المُـسالي

لا تُـعـاني مِـنْ سَـمـومٍ

مُـسْـتَـظِـلاً بالـظِّـلالِ

لَـسْـتُ أرضى أنْ أنــالَ

بُـغْـيَـتي بالإحْـتِـيـالِ

مِـثْـلَـما قَـدْ كانَ غـيري

لا يُـعَـدُّ مِـنَ الـرجـالِ

لا يَـنـالُ الـمَـرْءُ شَـيئً

إلاّ طَــوْعَ الإعْــتِــدالِ

لا ذَلـيـلاً أوْ ضَـعـيـفـاً

أوْ مُــقِـلاً أوْ مُـغـالي

و عِـلاقَـةُ كُــلِّ فَــرْدٍ

يَـعْـتَـنـيـها بالابْـتِـذالِ

إنْ رعـاهـا بـغـيـرِ وُدٍّ

مُـنْـتَـهـاهـا للــزوالِ

رُؤيَـتي مـا لا يَـلـيـقُ

عَنْ يمـيـني و عَنْ شمالي

و تأسّـيـكَ الـرعـاعـا

ذلِـكُـمْ فـوقَ احْـتِـمالي

إنَّ لي نَـفْـساً عَــزوفا

لا تَـهـيـنُ إلى المَـنـالِ

في سَـماءِ العِـزِّ تُـضْحي

ثُـمَّ تُـمْسي في الأعـالي

هـذهِ الدنـيـا إذا لَـمْ

تَـأتِـني بُـغْـيا السُــؤالِ

ثُـمَّ صَـبْـري لَمْ يُـجِـبْها

سَـيَـكـونُ بها انْـتِـعالي

طباعة القصيدة