وِدّي على حمرا

الشاعر : أحمد بن خلف العتيبة    الغرض : الـمـدح
البحر : الطويل    اللهجة : شعبي   التفعيلة : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن × 2   القافية : ه
الدولة : الإمارات   المدينة : دبي   تاريخ القصيدة : قبل نحو 80 سنة
المناسبة :    

 
يِِـقول الذي حازه مِنِ البِـعْدِ ما كِفا
سهيرٍ و عيـنِه ما تِـلِـذِّ ابْـمِنامها

زمانٍ يِكَـدِّرْ صاحِـبِه لو صِـفا لهُ
بزينٍ و يَـرْميه الجـفا بِاهْـتِمامها

و أنا ضامني منْ لامِني عنْ مِذاهِبي
أوازي على جَلِّ الأمور احْـتِـزامها

وِدّي على حمرا مِنِ الهيـنِ بـازلٍ
ييـريـك مِـتْـعلّي يسارك زِمامها

تَـفْدي هِـموم القلْبْ لي مِنْ تِظاوِلَتْ
وكذا الريحِ يَغْني ساريٍ من غِـيامها

لي رَوِّحَتْ فَرْدِ القِطا في فضا الخلا
تَدني دِيارِكْ لـو بعـيـدٍ علامِـها

مِـدْ ينوبْ اوْ فايِجِ الـهين زيـنـها
و انْ عارضَتْ لِكْ لا مِثيلِ احْـيامها

حوبٍ مناكِـبها عَنِ الزّور كَـنّـها
كما القوس وانْ ضَدَّتْ بروزْ اسْنامها

تِوَدّيـكْ مِنْ يِهْواه قلبك و لـو نِـيا
بِـهِ البِعْدِ وِ ارْمولٍ مِغَبِّرْ كِـتامِـها

كما فَرْخِ حِرٍ شايِفِ الصّيدِ و اعْتلى
يـبا الجَوِّ وَ اسْبَقْ مِنْ رِبايِبْ حِمامِها

امْـشَرِّغَهْ بالطّـعم لا عنْ يِصيـبِها
قول العَرَبْ لي مِكْـثرينْ أَوْهـامِها

يمالـيّـةٍ زيـنِـةْ مِـقَـفّا وِ عينها
كما الوَحْشِ و قْبالِ السّعَدْ في يِِمامها

مَـلْـوِيِّةَ الغاربْ مِنِ الريدِ تـاخُـذُ
هِذيـلِهْ وِ يَـبْطي ما يِبيدِ اغْرامِـها

قُمْ يا نِديـبي و اجْعَلِ الكورِ فوقِـها
تِـراها على قَصْدِ المِطَرِّشْ وِلامِـها

إرْكَبْ عليها يا فَـتى وْ هِمِّ سـيرِها
وِ انْقِلْ وِصايا مِنْ فهيمِ ابْـتِـمامِـها

خَـلِّهْ مِسيرِكْ في سَنَعْ وينِ نَهْـتِوي
تِحَـذَّرْ عِـيونِكْ لا تِلِـذِّ ابْـمِنامِها

توصَلْ جدا من حايِزِ البِـعْـدِ نازِحِهْ
في ديرةٍ سَكْـنِ العَرَبْ لي حْـشامِها

إذا ما وِصَـلْـتِ الدّار بلِّغْ سَـلامِيَ
على بو عِـبيدِ وْ لا تِكَـثِّرْ جِـيامها

سَلامٍ عَـدِّ ما وِبْلٍ غِشا الأرْضِ سيلُهُ
و اعْدادِ ما شانِ الـمِحِبِّ الـتِزامِها

وانْ سالِ عَنْ حالي فَـبِـالخيرِ دايمٍ
مِنَ الله و انْـعامِهْ عَلى الناسِ دامِها

مِنْ عِقْبِ ما تَدّي التّحِيِّة و تَـنْـثني
بِها المِسْكِ مَمْزوجِ الشّذا في خِتامِها

عليهِ مِـنّي و الذي منْ قِـرابِـتِـهْ
تِحِيِّهْ اوْ عِـقْـبِ التِّحِـيِّـه سَلامِها

وحِثِّ السّرا وِقْصَ الفِضا في مِسيرها
شَرى مِزْنِ سِحْبٍ مِنْتِزِعْ مِنْ رِهامِها

حتّى يِرَحِّبْ بِكْ و ما كِنْتِ جيتِ بِـهْ
وِهو له قَدِرْ عِنْدي جـديدٍ وِ عامِـها

وأنا هاضِ بيَ امْنِ اليِواب وْشِرْتِ بِهْ
تِقاصيتِ مِنْ قاصي الضّمير ازْدحامِها

دليلٍ مَعانـيها وِ عِنْدي ظِـويـلِـها
عَدْلٍ وِ لـو غـيري يِكَـثِّرْ هِدامِها

صَـلاةِ رَبّي عَـدِّ ما هَـبِّ رايِـحٍ
أوْ عَـدِّ ما خِـطِّ السّـطور ابْكلامِها

على النّبي و الآل و الصَّحْبِ و الذي
مِتابِعْ على السِّـنِّه و مِتابِعْ يِِـمامِها

طباعة القصيدة