هذا المساء

الشاعر : محمد بن سيف العتيبة    الغرض : مع النفس
البحر : المسحوب    اللهجة : شعبي   التفعيلة : مستفعلن مستفعلن فاعلاتن × 2   القافية : ن
الدولة : الإمارات   المدينة : دبي   تاريخ القصيدة : 25-02-1996
المناسبة : عندما ضاقت الدنيا في عيني و بدأت ألوانها بالتغير التدريجي و أحيانا المفاجئ   

 
هذا المسا جاب الذي كنتْ مِـنْحيه
فِـكْـرٍ تِـخَلاّ بِه هوى قلبْ حَـنّانْ

ايْـحِـنِّ مـراتٍ و مراتٍ ألاقـيه
يَخْفِـقْ كخفق الطير لي لاح له شانْ

ايْخابِـرْ النِّـسْـماتْ لي جَنْ داجيه
و يَشْكو التِّصَدِّدْ في هوى دِعْجِ لَعْيانْ

ما هِـنْتِ يـومٍ و لا كِنتْ أراجـيه
ولا قَدْرِ نَفسي له قِدْ اتْضَعْضَع و هانْ

ما حْلا الهِدَدْ لي كانْ لكْ من معاليه
منْ نايـفـاتْ الشّرف و النود ذنّـانْ

ما يِنْطِـلِبْ شَيْ إلاّ من راسْ واليه
و لا يِنْخِرِفْ عِذْق البِسِرْ يوم ما حان

ما يِِـنِّصى مِنْ هو هِزيلِه معـانيه
و لا يِنْشِـكِـرْ من كان باليود مَـنّانْ

لا تِخْسَرْ الكِلْمِه على اللي تِهَـلّـيه
يَفْرِحْ وِ يَضْمِرْ لِك على البعد خِـذْلانْ

اللي يِِـهِـدْ الطير شَبعانْ ما ايْجيه
إلاّ الربـيبْ إنْ كان ما كان طَـفْرانْ

العاقِلْ اللي هَمْسْ عَـقْـلَه يِِجَـدّيه
ايْـتَـرِّكْ و ياخِذْ مِنْ الدِمْثْ سِـفْطان

صوبْ الجدى و العزّ رجله تِمَـشّيه
و ايْ حيدْ عـمّا كان تالـيه خِسْرانْ

اللي يِتوح الليخ فِ البَرِّ يَـطْـويه
و اللي يِدَوِّرْ فِ البَحَرْ فَـقْـعْ غَلْطانْ

كِلْ ما بِدى للحِرْ لا شَكْ يَـنْـبـيه
و لاّ الدليه الغافل ايْـتِـمْ غَـفْـيان

كَمْ تَعْتِرِضْ لِنسان حاجاتْ تَـدْعيه
يِِـتْعَـفَّفْ و تَـبْليهْ في بَعْضْ لَحيان

و ما ينْسِرْ الشاهين منْ جيـفةٍ تيه
إلاّ الغِرابْ إنْ شِبْعْ و إنْ كانْ يوعانْ

لِكْ بالورَلْ و الضّبْ بالشَّكِلْ تَشْـبيه
عِنْدْ الغِماراى لكِـنْ القـوتْ شَـتّانْ

لا بِدِّ كِلْ مِتْـعَـفِّـفْ الله يَـغْـنيه
يَغْنيه منْ فَضْلَهْ و ذا أضْعَف إيْـمانْ

اللي يماشي صاحِبْ السّوْ يَـبْـليه
و اللي يِماشي صاحِبْ الخيرْ رَبْحانْ

ما طالْ بالمَصْحوبْ طِبْعٍ يَخَـفّـيه
و لا نـيِّـةٍ تِخْـفى على الله سِبحانْ

اللي يِخَفّي الطّبْع الأيامْ تَـبْـديه
عِمْر التّـطَبّع ما بِـقى طول لَزْمانْ

اللي يِصارع فِ البحر دِغْسْ يَطميه
و اللي يِهينْ الناسْ له يومْ يِِـنْـهانْ

و من خانْ في رَبْعَهْ تِخَوَّنْ تِـواليه
تِـتْـهَـزِّفه الايامْ و الوَقْتْ خَـوّان

و منْ كَثَّرْ الخَقّاتْ رَبْـعَه تِخَـلّـيه
ما يْخِـقِّ غير اللي بدا فيه نِـقْصان

و ما يَـمْدي الكذّاب كـذْبٍ يِساديه
لو طال به لا بدْ في يوم يِِـنْـبانْ

ومعذور راعي القول في قول ناسيه
إنْ ما نِسى الإنسان ما سِمي إنْـسانْ

يا كمْ ترَّكتْ الذي القَلبْ يَـبْـغـيه
و سادلتْ بَأفْـكاري على القَلْب سكّانْ

ما يِنْشِرى ما كانْ عيبِهْ ظِهَرْ فـيه
و لا يِِـنْـبِنى بيتٍ على ساسِ خَرْبانْ

طباعة القصيدة