أنت الجمال

الشاعر : محمد بن سيف العتيبة    الغرض : الغــزل
البحر : الـبـسيط    اللهجة : فصيح   التفعيلة : مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعل × 2   القافية : م
الدولة : الإمارات   المدينة : دبي   تاريخ القصيدة : 14-04-2001
المناسبة : بمناسبة زواجي من زوجتي الثالثة   

 
قَدْ زارَني مِنْكَ طيفٌ في دجىً سَحِمِ
أضاءَ ليلي و موجُ البحرِ يَلْـتَـطِمُ

كـأنَّ قـولي به ممّا و تَـعْـهَـدُهُ
يُداعِبُ الحِسَّ في أسْماعِكَ النَّـغَمُ

و الطـيرُ تَشْدو به حتّى إذا صَدَحَتْ
رأيْتَ أنْسي بِهَمْسِ الليلِ يَـنْسَجِمُ

و مـا أرى هذه الأيّـامُ باسِـمَـةً
و لا اللياليَ إلاّ حينَ تَـبْـتَـسِـمُ

أنْتَ الجمالُ الذي لا شيء يَعْـلُـوَهُ
ذاك الجَمالُ الذي يَـنْـتابُهُ العِظَمُ

لِكُـلِ هَـمْسِ خَـيالٌ مِنْكَ ألْـمَسُهُ
و كُلُّ جُرْحٍ بِوَصْلٍ مِنْكَ يَـلْـتَـئِمُ

كُلُّ الصِّحابِ إذا ما طالَ مَعْـشَـرُها
يُصيـبُـني بَعدها إلاّكُمُ الـسَّـأَمُ

يا طَيِّبَ النَّفْسِ و الأخلاقِ و النَّسَبِ
عَطْفاً عليها بطيبِ القَلْبِ تَـتَّـسِمُ

مِنْ كُـلِّ وَصْفٍ جَميلٍ نِلْتَ أَجْمَـلَهُ
كَأنّها إذْ تُـرى أوْصافُكَ القِـمَـمُ

كأنَّني عندما ألْـقاكَ مُـبْـتَـسِـماً
يَزولُ عَنّي إلى حُسّادِكَ السَّـقَـمُ

لا تَـعْـجَـبَـنَّ لِحُبٍّ أنْتَ نائِـلُـهُ
إذا الجُموعُ على أعْـقابِكَ ازْدحموا

عُـذراً إذا جابتِ الأنْـظارُ موطِنَكَ
أنْتَ الذي في جميلِ الفِعْلِ مُؤتَمَـمُ

طباعة القصيدة