أضَأتَ ليلاً |
 |
■الشاعر
: محمد بن سيف العتيبة ■الغرض
: الغــزل
■البحر
: الـبـسيط ■اللهجة
: فصيح ■التفعيلة
: مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعل × 2 ■القافية
: ر
■الدولة
: الإمارات ■المدينة
: دبي ■تاريخ
القصيدة : 8-11-2000
■المناسبة
: قلتها في زوجتي الثانية
|
|
اليومَ عيدٌ على مَنْ عادَهُ الظَّـفَرُ
ألفى فسـرَّ الذي قدْ كان يَنْـتَـظِرُ
بُـشْـراكُمُ اليومَ أفراحٌ و أزْهارُ
و الحَـمْدُ لله إذْ لقّاها مَنْ حَضَروا
يا مَنْ لكُم في فُؤادي أعْذَبَ الكَلِمِ
إنّي على ذا النوى منكُمْ لَمُصْـطَبِرُ
يا مَنْ لَكُمْ في خَيالي أَجْمَلَ الصُّوَرِ
أنْتَ الجمالُ و أنتَ البَدْرُ وَ السَّحَرُ
لـمّا رآكَ الجَـمالُ يـومَ ذُرْوَتِهِ
باكٍ تولّى حزيناً و هو مُـنْـبَـهِرُ
حباكَ ربي بأخْــلاقٍ عـلى أَدَبٍ
كِيْ لا تُـضاهيكَ في أخْلاقِك البَشَرُ
نِعْمَ الجدودُ و نِعْمَ الخالُ و النَّسَبُ
نِعْـمَ الخصالُ و نِعمَ المؤمِنُ الحَذِرُ
فما وَطِئْتَ بأرضٍ قَلَّ مَـنْـبَـتُها
إلاّ أتـاها عـلى آثـارِكَ المَـطَرُ
أرى ازدِحاماً عليكَ يومَ بَهْجَـتِكَ
كما يُخَـيِّـلُ لي في ذلك الـقَـدَرُ
إنّي أكادُ أرى تَـقْـبيلَ هامَـتِـكَ
كما يُـقَـبَّـلُ عند الكَعْـبَةِ الحَجَرُ
بدراً تَـلأْلأْتَ بينَ الجَمْعِ مُبْتَسماً
عَمَّنْ سواكَ إليكَ يَشْـخَصُ البَصَرُ
أَضَأْتَ ليلاً تَـناءى عَـنهُ أوَّلُـهُ
حتى تساءَلَ بَدْرُ الليلِ : ما الخَبَرُ ؟
في ليلةٍ لا يُـغادِرْ مَرْجَها عَبَـقٌ
فَـتّانةٍ لا يُخالِـطْ صَـفْـوَها كَدَرُ
باتَ الفُـؤادُ يُغَـنّي لَحْنَ سـاكِنِه
حتى تراءتْ نجومُ الليلِ تَـنْـتَشِرُ
و ما احتِـسائي العَناءَ فيكَ تَلْبِيةً
إلاّ دلـيـلٌ بأنَّ القَـلْـبَ يَـأْتَمِرُ
طباعة القصيدة