|
في قبره يبكي |
 |
|
■الشاعر
: محمد بن سيف العتيبة ■الغرض
: الرثــاء
■البحر
: الكامل ■اللهجة
: فصيح ■التفعيلة
: متفاعلن متفاعلن متفاعلن × 2 ■القافية
: ب
■الدولة
: الإمارات ■المدينة
: دبي ■تاريخ
القصيدة : 15-06-1998
■المناسبة
: رثاء في اللغة العربية و مدح القائد معمر القذافي لدفاعه الدائم عنها الناجم من أصالته و عروبته و إخلاصه حفظه الله و رعاه
|
|
|
في قَـبْرِهِ يَـبْكي عَـلـيـنا يعـرُبُ
و الأرضُ تبكي و البحارُ العُـبَّـبُ
و الشمْسُ و التـاريخُ و المـتَـأمِّلُ
و الفَجْرُ حتى و الفُـؤادُ الـمُتْعَبُ
لُـغَـةُ العُروبَةِ مَنْ لها غَـيْـرُ الذي
في قَلْبِهِ حُبٌ لـها يَـسْـتَـكِـبُ
الأرضُ قـالـتْ إنَّـني عـربـيَّـةٌ
كُـلُّ الأراضي ما نَطَقْتُ فَـمَـأرِبُ
إذْ أرْسَـلَ الرحْـمـن فينا رَســولَهُ
فَـتَـشَرَّفتْ أرضُ الحِجازِ و يَثْرِبُ
قَـدْ أُنْـزِلَ الـقُـرآنُ مِـنْ ربي بها
فَـتَـبارَكَتْ و بها يَـسيرُ المَوْكِبُ
لُـغَـةُ العُروبَةِ تَشْـتَكي إهْـمالَـها
عَرَقَ الحياءِ جَـبينُها يَـتَـصَـبَّبُ
لُـغَـةُ العُروبَةِ إذْ نَوَيْـنا وأْدَهـا
جَـهْلاً على أيْدي العُداةِ فَـرَحَّبوا
ماذا عَـساني فـاعِـلٌ إنْ لـمْ أَرَ
منْ لا يُواسـيـنا عليها و يَـنْحَبُ
ماذا عَـساني فـاعِـلٌ إنْ لـمْ أَرَ
منْ يَحْمِلُ السيـفَ الحُسامَ فَيَضْرِبُ
إلاّ على منْ أخْـلَصَ العَـرَبَ العَـطا
نولي خَبـيثاً مِنْ كَـذوبٍ أَكْـذَبُ
صِـرْنا نُوالي منْ يُـكِــنُّ عِدائَـها
نَبْكي قَـلـيلاً ثُمَّ نَلْهو و نَـلْـعَبُ
إنَّ العَـدُوَّ إذا تَـرَكْـتَـهُ آمِـنا
و أَمِنْتَ شَـرَّ شُرورِهِ يَسْـتَـذْإبُ
بَعضُ العِدى تَسْعى إلى تَـهْـميـشها
شَتّى و لو كانوا علـيها تَحَزَّبوا
يَـسْـعى كذلك بَعْـضُـهُمْ مُـتَـأَمِّلاً
يوماً تزولُ فَـتَـنْتَهي و تُـغَـيَّبُ
مِمّا يَزيدُ تَـأَلُّـمي هُـو بَـعْـضُـنا
مِمَّنْ يُساهِـمُـهُمْ على ما أَذْنَـبوا
فالبَعْضُ مـنّا مِنْ خِـلالِ حـديـثِهِ
فَـبِـخَـلْطِهِ معَ ما عَداها يَـدْأَبُ
و كَـأنَّـهُ وَبِما أتـانـا مُـثَـقَّـفُ
تَـباً لهُ ما هـكَـذا يَـتَـأدَّبُ
إنَّ العُـروبَةَ لا تُـخاطِـبُ خـائِـناً
للـعُـرْبِ أيّـاً كانَ فيه المَـذْهَبُ
إنَّ العُـروبَةَ كُـلَّ يـومٍ تَـنْـزِفَ
و مـا لـها الثَّـكْلاءُ أمُّ أوْ أبُ
لُـغَـةُ العُروبَةِ لو تُقاسُ بِـغْـيرِها
ما بـانَ إلاّهـا أَجَـلُّ و أَرْحَـبُ
ما قِسْتَ أَخْـشَـنَها بأعْـذبَ غيرِها
إلاّ تَجَـلَّـتْ لي أَرَقُّ و أعْـذبُ
مُـعَـمَّـرُ القـذّافي أنْتَ حـبـيـبُنا
سودُ الليالي أنتَ فيها الـكَـوْكَبُ
دوماً تُدافِعُ عَنْ كَـرامَـتِـنا العِـدى
حُـباً فأنْـتَ لَذا إلينا مُحَـبَّـبُ
شَعْبٌ لهُ فَخْـرٌ كَـشَـعْـبِكَ ساطِـعٌ
لوْ أنَّ مِـثْـلَكَ كانَ فيه القَـعْضَبُ
فبما فَـعَـلْتَ تِجاهَـنا فالـعـارِبَ
عَنْ قُرْبِ ذي القُرْبى لأنْتَ الأقْرَبُ
إنَّ الكرامَـةَ و الـمَـعالي و القَـنا
هِيَ أينَ ما كانَتْ إلينا تُـنْـسَبُ
طباعة القصيدة