المسخ

■الشاعر : محمد بن سيف العتيبة ■الغرض : مع النفس ■البحر : الوافر ■اللهجة : فصيح ■التفعيلة : مفاعيلن مفاعيلن فعولن × 2 ■القافية : ع ■الدولة : الإمارات ■المدينة : دبي ■تاريخ القصيدة : 26-11-2014 ■المناسبة :

و شاءَ اللهُ للغيمِ انْـــــــــقِشاعا

فأسْقَطَ عَنْ ذوي المَــــكْرِ القِناعا

يَـــنـــــــالُ القُـــــــــــــــــــــرْبَ زنديقٌ تَلوّى

نِـــــــــــــفاقاً أو وِفـــــــــــاقاً أو خِـــداعا

جَحودٌ أنْكَرَ الفَضْلَ الجَليَّ

لَـــــــئيمٌ لُــــــــؤْمُهُ بَلَغَ النُـــــــــــخاعا

إذا غَضِبَ الإله على البرايا

يكونُ المَسخُ بَينَهُمُ مُـــــــطاعا

يُنادي فيهِمُ بالفِسْقِ حُمْقاً

فَـــــــــيَأبى مَنْ هَوى إلاّ اتِّـــــــــــــــــباعا

و مَنْ وَجَـــدَ الجهالةَ في الجُموعِ

تَسَيَّدَهْمْ و خَـــــــــبَّــــــــبَـــــــهُمْ سِراعا

أرادَ المَسْخُ خَوضَ غِمارَ حَــــربٍ

فما كَسِبَ الرجاء و ما استطـــــــاعا

و عينُ الذُلِّ في كَبِدِ الذليلِ

يُسامُ و لا يكونُ له دِفـــــاعا

أرادَ اللهُ فَضْحَ بَني النــــــــــــــظيرِ

فَسَـــلَّـــــطَني أُعَرّي قَيْــــــــــنُـــــــــــقـــــــــــــاعا

خَبِرْتُ الناسَ أَكْـــــــثَـــرهُمْ غُثاءُ

و أجْلَـــــــدَهُـــمْ وَجَــــــــــدْناهُ الــــيَـــــراعا

فَلَمْ أرَ فيهِمُ إلاّ قَــــــلـــــــــــــيلا

و لَمْ أَرَ جُلَّهُمْ إلاّ رِعــــاعا

و إنَّ مِــنَ العَجائِبَ في زماني

تَقارُبُ كُلَّ قِـــــــــزمينِ انْــــــــتِـــــــــفاعا

على خَــــــــبَــــــــثٍ تُخَــــبِّــــئُهُ النفوسُ

يكـــــــــــــــونُ مَـــــــــــآلُهُ فيهِ الــــــــــــــــــنزاعا

تُـــــنـــــــادي كُـــــــلَّ ناحِيَةٍ طَــــــــــــــــروبٌ

فَيُصْـــــــبِــــــحُ كُـــــــــلَّ مَكْـــــتــــومٍ مُشاعا

غَــــداً تَــــــــدري بِـــــأنّي لا أبـــــــــــــــــــالي

و لا لِــــعَــــزيـــــمتي فــــــيـــكَ ارْتِـــــجـــاعا

سَئِمْتُ العيشَ بَــــيْنَ الأرذَلـــــيـــــــنا

فهذا أنا و ما ازْدَدْتُ اقْتِـــناعا

و أنّي غَــــــــــيرُ مَـــــــحْـــــــــــزونٍ عـــــــــلى ما

تَرَكْــــــــــتُ فَقَـدْ تَعَفَّفْتُ ارْتِــــــفــــــاعا

و من يَبْغي الحياةَ بِبَيْعِ دينٍ

فَــــــــإنَّـــــــهُ كُــــــــلَّ شَيءٍ قَـــــــدْ أضاعا

فـــــــــما الدنْـــــــيا تَـــــدومُ و لا الحياةُ

و ما هِيَ إنْ أَتَتْ إلاّ مَتاعا

فَــــــإمّا يَــــنْـــــصُـــــــــــرَنَّ اللهُ حَـــــــــــــــــقاً

و إمَّـــــــــا أنْ أقولُ لَكُـــمْ وَداعا