|
تمر بي الأيام |
 |
|
■الشاعر
: محمد بن سيف العتيبة ■الغرض
: مع النفس
■البحر
: الطويل ■اللهجة
: فصيح ■التفعيلة
: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن ×2 ■القافية
: م
■الدولة
: الإمارات ■المدينة
: دبي ■تاريخ
القصيدة : 27-08-2014
■المناسبة
: تفعيلة ... فعولن مفاعليلن فعولن مفاعيلن ... هي نفسها مفاعلتن مستفعلن متفاعلن ... البحر الطويل.
|
|
|
تَـــمُـــرُّ بِيَ الأيّــــــامُ عَـــطْشى كأنَّـــما
تَــــمُــــــرُّ عـــلى بِئرٍ قَــــديمٍ تَــــــرَدَّما
فَــــــتَــــــضْـــــــرِبُ فَــأْساً فيهِ بُغْيَةَ ماءِه
فَيَــنْبُــــــعُ مِــــنْــــهُ الماءُ نَهراً تَــلاطَما
ولـــو أَنَّ مِثْلي قَدْ أتى بجريرةٍ
لكانَ تَــــــــنافُــــــــرُنا أمْـــــراً مُــــسَــــلَّما
ولكنَّهُ الحَسَدُ الذي لولاهُ مـــــا
عــادانيَ الأَدْنى فَـــكانَ مُـــــذَمَّــــــما
ما كُنْتُ أدرى بالرعاعِ كَدِرْيَـــتي
بيومِيَ هذا و الذي فَطَرَ السَّـــــما
إذا الرّيحُ هَبَّتْ نَحْــــوَ شاةٍ عَليلَةٍ
هَبّوا إليها ثُمَّ ألْقوا لها السَّــــلَما
أرى الذُّلَ في طَبْــعِ اللئيمِ مَوَدَّةً
يُــــــــريها لِمَنْ آذاهُ يوماً وَ أتْـــمَــــــما
مَقامي عَليٌّ رُغْمَ كَــــيْـــدِ الحاقِدِ
واللهَ أَحْـــمَدُ ثُمَّ أَشْكُرُهُ الــــنِّـــعَـــــما
وَلو أَنَّ صَخْراً شاهِدٌ وَ مُشَهَّدٌ
على جَهْلِ مَنْ جَهِلَ الـمَـــقــامَ تَكَلَّما
تُخْفي السرائِرُ مــا التسَلُّطُ يَكْشِفُ
وَتَجْني وُجــــوهُ الحاقــــدينَ المأثَـــــما
لا فَرْقَ عِنْدَ الآثِــــمين مُـــــرادَهُمْ
أَ كانَ حَـــلالاً نَـــيْــــلُهُ أمْ مُحَـــرَّما
مـا كانَ ظَنّي أنْ أعيشَ إلى يـــومٍ
أرى فيه قِرْدَ الغابـــرين مُـــؤمَّــــما
وَمَــــــنْ ظَنَّ أنَّ الــــمَـــــكْرَ يوصِلُ مَبلغاً
و ظَنَّ ظُنــــونَ الــــــمُــغرضينَ تَـــوَهَّـــما
إذا لَمْ يَضُرُّ اللــؤمُ يوماً بجاسرٍ
فأحرى بِـــــــعـــــادٍ فيه أنْ يَسْتَسْلِـــــما
وَيُضْحِكُني الجَــــمَـــــــــلُ الذي يَقْـــــــــتادُهُ
صَبِيٌ صَــغيرٌ لا يَعي ما تَــعَــلَّـــما
وَ مَنْ يَحْسَبِ الحُلفاءَ في الحربِ جُنْدَهُ
تَـــفَــــرَّدَ فـــيها ثُمَّ أَدْبَــــرَ مُنْهَزِما
أسيرُ على قَدَمَيَّ ألْـــــتَــــــمـــــِحُ الذي
يَراني كما لو كُنْـــتُ جيشاً عَرَمْرَما
فلا و الذي أَخْشاهُ نَفْسي صَغيرةٌ
و لكــــنهم عاثــوا فَساداً فَأَغْرَما
لا شيء قَبْلَ الدّين أو كان بَعْدَهُ
يَقودُكَ نَحْوَ الحقِّ خيراً و مَغْـــنَـــما
و أحمدُ ربي أنْ هَــداني لأهْتَدي
و أسْأَلُهُ فَــــضْلاً و ديــــــناً قَــــيِّــــما
و إنّي لآمُـــــلُ ما تَـــــأَخَّرَ مُشْرِقا
عَدا غيرَ مَأسوفٍ على ما تَــقَــدَّما
طباعة القصيدة