يا هذه الدنيا

■الشاعر : محمد بن سيف العتيبة ■الغرض : مع النفس ■البحر : الكامل ■اللهجة : فصيح ■التفعيلة : متفاعلن متفاعلن متفاعلن × 2 ■القافية : ف ■الدولة : الإمارات ■المدينة : دبي ■تاريخ القصيدة : 16-08-2014 ■المناسبة :

يا هذه الدُنْيا كَـــــــــفاكِ تَعَسُّفا

إنّي لِــــمــا قَدَّمْــــــــتُ لَـــــــــــــنْ أَتَـــــأَسَّفا

صافيتُ مِنْ دَهري الأحِبَّةَ مُدْركاً

بُعْدَ البَرايا عَــنِ الصَّفاءِ وما صَفا

الحُمْقُ بَعْدَ الحِلْمِ أَبْلَــغُ مَوْئِــــــــلا

أردى و عَــــرَّفَ مَنْ أرادَ و أَرْجَــــفا

يُخْفي الظَّلــــومُ عن البَرِيَّةِ ظُلْمَهُ

واللهُ يَعْــــــــــــلَــــــمُــهُ وَ ظُــــلْـــــــمُــــــهُ ما خَفا

سُدِلَ الستارُ على قَضَيَّةِ أَخْرَقٍ

نالَ العُــــــــــــرِيَّ بِفِعْلِهِ و تَلَحَّفا

ألقى بِعُهْرِهِ في الجَنيحَةِ و انْبرى

و تَسَــــــــــــــــوَّلَ الأخـــــــــلاقَ ثُمَّ تَأَفَّـــــــــــــــــــفا

الإثْمُ أفْتَكُ بالفتى مِنْ ضِدِّهِ

ذاك الذي جَعَلَ الطـَّــــليقَ مُكَــــــتَّــفا

و من الغَـــــــــــباوَةِ قَــــــرْعُ ما لا يُـــــــقْــــــرعُ

و تَــتَبَّــــعُ الضِرْغامِ في ما يُكْـــــــتَــــــفا

أَحرى بِمَنْ وُلّي الأمانَةَ وَ أْتُمِنْ

أنْ لا يُـــــــلامِسَها و أنْ يَــــــــتَــــــعَــــــــفَّـــــــفا

وَعَرَضْتُ نُصْحي ثُمَّ أدْبَرَ مُخْتزٍ

لــــوْ أنَّهُ قَدْ جائني لَـــــتَـــــشَـــــرَّفا

قَتَلَ اللئيمَ اللؤْمُ قَبْلَ قِـــتـــالــــيــــا

ما أحسَنَ الإنصافَ لولا تَخَـــــلَّــــفا

و التـــــــــــــــابِعونَ لِنَهْجِهِ لَنْ يَرْكَــــــــــنوا

حتى أَسُنَّ لِـمَنْ عَصاني الــــمُـرْهَــــفا

والقائـــــــــمــــــون بما أرادَ اللهُ هُمْ

بِرِضاءِ خالِقِهِمْ تَـــــراهُمْ شُـــغَّــــفا

يا دافعَ العينِ احْتَرِزْ مِنْ وَصْفِكَ

فَــلَــرُبَّـــما جــــاءَ الدفاعُ مُغَــــــلَّـــــفا

لا تَدَّعي الفَقْرَ الـــمَــريرَ فَتُصْبِحُ

يـــــــوماً فـــــــــقيراً بــــــــــــائساً مُتَحَسِّـــــــــــفا

بَلَغَ الفُؤادُ مِنَ السماحَةِ مَبْلـــــــــــغاً

وَكَأنَّـــــهُ كانَ الـــــــــــــــــتَّــــــــقيَّ الأعْــــــــــكَــــــــفا

المؤمِنَ الفَطِنَ الصّفِيَّ الناصِعَ

الـــــعـــــافيَ الحَذِرَ الأوَدَّ الأعْــــــفَـــــفــــــا

صَلَواتُ رَبّي على مُحَمَّدَ خَيرُ مَنْ

سُؤِلَ الشـــفاعَةَ راحماً مُـــــــتَــــــلَطِّــــــــفا