حبـيـبي رسول الله ص

الشاعر : محمد بن سيف العتيبة    الغرض : حب الله و رسوله ص
البحر : الطويل    اللهجة : فصيح   التفعيلة : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن ×2   القافية : د
الدولة : السعودية   المدينة : جدة   تاريخ القصيدة : 29-10-1998
المناسبة : حبي لرسول الله حلى الله عليه و سلم و اشتياقي رلؤيته و لو حتى في المنام .   

 
أَقَـلُّ ثَـناءٍ يُرتَـجى أنْ أَحْـمَدا
إلـهي على المَـبْـعوثِ فينا محمَّدا

أتى أُمَّةً كانَـتْ تَـعـيشُ بِغَـيْهَبٍ
فأشْرَقَـتِ الدنيا و بان لها الـهُـدى

و بَصَّرَ منْ لا تُبْصِرُ الحَـقَّ عَيْـنُهُ
وَ حَدَّثَ بالإسْـلامِ جَـمْـعاً فـأرشَدا

وَ أَنْصَفَ مَظْـلوماً وَ خـيَّبَ ظالِماً
وَ بَـدَّدَ بالإسـلامِ لَـيلاً أسْـوَدا

وَ بَـشَّـرَ فردوساً و أنْذَرَ سـاعةً
و قاتل كُلَّ المشركينَ الـحُـسَّـدا

و كمْ مِنْ جُموعِ الكافرين تَـقَـوَّلَتْ
و أَنْـكَرَتِ الـحَـقَّ الجلِـيَّ فأُجْحِدا

فَأَعْجَزَهمْ بالمعجـزاتِ الفـواحِمِ
فَأَبْـهَـتَهُمْ صِدْقاً و أَبْـلَـغَ ما بدا

و كم من كَفورٍ لم يُصَدِّقْ و لم يُجِبْ
رأى ما رأى مما رأى فَـتَـبَـلَّـدا

حبيبي رسول الله بالقلبِ مَـنْـزِلُه
سَأَبْـقى له طولَ الزمـانِ مُـمَجِّدا

إذا هيمَ حُـباً و افْـتَـدَتْهُ أحِبَّـتُه
فإنّي و أهْلي و ما مَـلَـكْتُ له فدى

نَرجو شفاعَـتُهُ بِـيـومٍ لا غِـنىً
لنا عنْ شَـفاعَتِهِ بَتاتاً و لا أَمَدا

لساني و إنْ بالَـغْـتُ فيه فَـإنَّهُ
تَـعَـوَّد قولَ الحَقِّ فيما تَعـوَّدا

أَتَـيْـتُـكَ يا نورَ القُـلوبِ و حُبُّها
أَتَـيْـتُكَ ذا فَخْرٍ أتيتُكَ مُـنْـشِـدا

فَأَنْتَ سِراجٌ يُسْـتَـنارُ بِهِ الـدُّجى
و شَمْسٌ تَجَّـلَّتْ إذْ عَلَوْتَ الفَرقَـدا

فكم من فتىً قَدْ باتَ يَشْكو هُـمومَهُ
هَبَبْتَ إليه إذْ مَـدَدْتَ لهُ اليَـدا

و أَثْـنى عليكَ الفَضْلُ يومَ فَضَلْتَهُ
بِفَضْـلٍ منَ الموْلى بَلَغْتَ الـسُّـؤدُدا

فَأَنْتَ لَـعَـمْـري ليسَ مِثْـلُكَ كائِنٌ
كَريمٌ جوادٌ بلْ و أندى منَ الندى

لَبِثْتَ بنا حيناً منَ الدَّهْرِ فانْقَـضى
و ليـتَـكَ فينا عِشْتِ ما دامَ المَدى

لِتَهْـنَأَ عَـيْنٌ ما رأتْـكَ بِرُؤيَـتِك
وَ تَـشْـفى قلـوبُ المؤمنينَ مُجَددا

و لكنَّ أَمْـرَ الله ماضٍ و سُـنَّـتُه
و ما من هَرِمْ إلاّ حِياضَهُ أَوْرَدا

و لو كانَ إنسانٌ يَحِقُّ له الخُلودْ
لَـكُـنْتَ أَحَـقَّ الناسِ في أنْ تُخَلَّدا

و إنّي لآمُـلُ أنْ أراك بِلـيـلَةٍ
تَكونَ بها الحُـلُمَ الجَميلَ المُسْعِدا

طباعة القصيدة